عثر فريق من العلماء على نوع جديد من الديناصورات في صحراء مصر يلقي الضوء على التاريخ الغائب للديناصورات في قارة أفريقيا.
واكتشف العلماء حفريات تعود إلى أواخر العصر الطباشيري، وهي فترة متأخرة من تاريخ الديناصورات في القارة كانت تتراوح بين 100 مليون عام و66 مليون عام.
ووصف العلماء الكشف عن الديناصور، الذي عاش في أفريقيا قبل نحو 80 مليون عام، بأنه “مذهل”.
ويصل طول حفرية الديناصور العملاق، وهو من آكلات العشب، إلى ما يعادل حافلة مدرسية، ووزنه يعادل وزن فيل، ويتميز بطول العنق فضلا عن وجود رقائق عظمية في تكوين الجلد.
ونجحت بعثة استكشافية مؤلفة من علماء في علم الحفريات، “بليونتولوجيا”، تابعة لجامعة المنصورة المصرية في الكشف عن بقايا حفرية الديناصور.
وأطلق على النوع المكتشف اسم “منصوراصورس شاهينا”، ووُصف بأنه من الاكتشافات العلمية المهمة.
ويمثل الهيكل العظمي أهمية كبيرة لكونه العينة الأكمل للديناصور التي اكتشفها العلماء حتى الآن في أفريقيا وتعود إلى نهاية العصر الطباشيري. وأكتُشفت أجزاء من الجمجمة والفك السفلي والعنق وفقرات الظهر والأضلع ومعظم الكتف والطرف الأمامي وجزء من القدم الخلفية وقطع من رقائق الجلد محفوظة تماما.
وقال غورساك إن هذا الكشف، علاوة على أنه يعد جزءا يسد عجزا في تاريح الديناصورات، إلا أنه بمثابة “حجر الزاوية” وأشبه “بالعثور على قطعة تستخدمها كي تساعدك في الكشف عن صورة أوضح، يمكنك أن تبدأ بها وتبني عليها”.
وقالت فيرونيكا ديز ديز، الخبيرة في ديناصورات سوربود من متحف التاريخ الطبيعي في برلين والتي لم تشارك في الدراسة، إن العلماء اكتشفوا من قبل بقايا ديناصورات سوربود في تنزانيا ومدغشقر.
وأضافت “المهم في هذا الاكتشاف هو أننا لم نكن نعرف أي شيء عن ديناصورات سوربود عاشت في شمال أفريقيا خلال العصر الطباشيري المتأخر. كما أن معظم البقايا المكتشفة كانت عبارة عن أسنان وعظام متفرقة، وبفضل اكتشاف منصوراصورس لم تعد هذه هي القضية”.
وقال فيليب مانيون، من الجامعة الملكية بلندن، إن الكشف “أشبه بقمة جبل جليدي، ويشير إلى حقيقة أن قارة أفريقيا لديها إمكانية الكشف عن سجل حفري أكثر ثراء”.
وأضاف مايكل ديميك، من جامعة أديلفي “إنه اكتشاف مذهل للغاية. إنه اكتشاف يتمتع بطبيعة خاصة نظرا للمكان الذي عثر عليه فيه”.