يوصي الخبراء بأن تأمر حكومة مقاطعة أونتاريو السكان بالبقاء في المنزل لمدة ستة أسابيع لتتراجع وتيرة العدوى المرتفعة في المقاطعة الواقعة في الوسط الكندي. ويرى الخبراء بأن هذا الإجراء سيكون فعالا في حال تم إعطاء 000 100 جرعة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 يوميا. علما أنه لن يتم الشعور بتأثير هذا الإجراء على الفور.
يقول الدكتور Adalsteinn Brown، من لجنة الخبراء التي تقدم المشورة لحكومة دوغ فورد، “إنه يجب علينا العودة إلى نوع الاحتواء الذي اعتمدته السلطات المحلية في نيسان/أبريل من العام الماضي، في بداية الوباء”. ويحث سكان أونتاريو على أخذ الأزمة الصحية المستفحلة على محمل الجد، على الرغم من شعورهم بالإرهاق ونفاد صبرهم.
بدون تدابير صارمة، يمكن أن تكون أونتاريو قريبة من كارثة وقوع 30.000 إصابة يوميًا. وتظهر التوقعات الأكثر تفاؤلا، والتي تفترض قيودا أكثر تشددا أكثر من 000 10 إصابة يومية.
هذا وكانت نقلت هيئة الإذاعة الكندية بأنه وفقًا لتوقعات نماذج كوفيد، التي سيتم الإعلان عنها لاحقا، قد يكون هناك أكثر من 18000 إصابة جديدة يوميا بحلول نهاية شهر أيار/مايو المقبل.
ويشدد الخبراء على أنه من دون التقيد الصارم بالإجراءات الصحية، يمكن أن يظل عدد الإصابات مرتفعًا هذا الصيف.
في سياق متصل، أفادت السلطات الصحية في أونتاريو اليوم بأن حالات الاستشفاء وعدد المرضى في العناية المركزة وصل إلى أعلى مستوياته منذ بداية الوباء. ويوضح الدكتور براون بأنه في حال استمر الوضع في التدهور، فإن القطاع الصحي قد لا يتمكن من علاج جميع المرضى المحتاجين إلى رعاية مركزة.
في آخر حصيلة أعلنتها السلطات الصحية المحلية يوم الجمعة:
وقوع 4812 إصابة جديدة في الـ24 ساعة الماضية، وهي ذروة غير مسبوقة منذ بداية الجائحة. كما بلغ عدد الوفيات الجديدة اليوم 25 وفاة.
ولا تزال مدينة تورونتو في الصدارة من حيث أعداد الإصابات اليومية الجديدة وسجلت المدينة في الـ24 ساعة الماضية 1469 إصابة جديدة بالفيروس التاجي.
السلالات المتحورة المثيرة للقلق
أفادت السلطات الصحية في مقاطعة أونتاريو اليوم الجمعة عن تسجيل 2912 إصابة جديدة بالسلالات المتحورة للفيروس التاجي الأكثر عدوى في الساعات الـ 24 الماضي.
وتتوزع الإصابات على الشكل التالي:
175 30 (+2897 في الساعات الـ24 الماضية) إصابة مؤكدة بالفيروس المتغير البريطاني.
99 (+4) إصابة مؤكدة بالمتغير الجنوب افريقي.
و202 (+11) إصابة مؤكدة بالفيروس المتغير البرازيلي.
على صعيد آخر، لا يبدو أن أرقام عدد حالات الاستشفاء في العناية المركزة تتراجع، وسجلت ذروة جديدة أيضا في عدد المرضى الذين يتلقون العلاج في وحدات العناية المركزة عبر أنحاء المقاطعة وقد بلغ عدد هؤلاء اليوم 700 مريض.
يذكر أنه لا يزال سكان أونتاريو الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 29 عامًا هم الفئة العمرية الأكثر تعرضا للإصابة بكوفيد، مع وجود 8454 حالة نشطة. وقد توفي منهم، منذ بداية الوباء، 14 شابا.
في حملة التطعيم، أفادت السلطات الصحية اليوم أنه تم حتى الآن، إعطاء أكثر من 000 644 3 جرعة من اللقاحات في أنحاء أونتاريو. وبلغ عدد الذين حصلوا على التحصين الكامل ضد كوفيد 000 342 شخص.
يذكر أنه في ضوء الوضع الذي لا يتحسن، يمكن لحكومة فورد تشديد القيود الصحية بناء على التوصيات العاجلة المتزايدة من خبراء الصحة.
وتقول مصادر سي بي سي إن تخفيض ساعات العمل وإغلاق مواقع البناء غير الضرورية من بين المقترحات التي تدرسها المقاطعة.
دوغ فورد: “إنها الإجراءات الأكثر صرامة في أميركا الشمالية، ولكن الحكومة ليس لديها خيارات أخرى”
في آخر التطورات حول الوضع في أونتاريو، عقد رئيس الحكومة دوغ فورد عند الساعة الرابعة بعد ظهر اليوم مؤتمرا صحافيا للإحاطة بالمستجدات على صعيد الأزمة الصحية.
وفي أبرز التدابير الجديدة للتصدي لموجة العدوى بالفيروس التاجي التي تشهدها المقاطعة، مددت حكومة الحزب التقدمي-المحافظ أمر البقاء في المنزل لمدة أسبوعين آخرين، كما أعلنت عن مراقبة حركة المرور على الحدود مع مقاطعة كيبيك ومقاطعة مانيتوبا.
وأشارت الحكومة إلى أن حظرا سيفرض على التنقل بين المقاطعات وسيدخل حيز التطبيق اعتبارا من منتصف ليل الاثنين-الثلثاء المقبل.
سيسمح فقط بعبور الحدود للأشخاص الذاهبين إلى العمل أو للحصول على الرعاية الطبية أو لنقل البضائع، وللسكان الأصليين الذين لديهم حقوق بموجب المعاهدات.
على صعيد آخر، أكدت السلطات المحلية بأن الشرطة ستمنح حقوقا متزايدة لضمان بقاء الناس في المنازل. ويتعرض المخالفون لخطر الغرامة التي تبلغ 750$.
(المصدر: سي بي سي، هيئة الإذاعة الكندية، الصحافة الكندية)