بقلم: رفاه السعد
أسئلة تدور في فلك ساحات التظاهرات في العراق ماذا يريد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من الشارع ومن المتظاهرين وماهو الدور الذي يلعبه في المشهد الحالي؟
تغريدات تلو الأخرى يطلقها الصدر يحرك فيها أنصاره دون ان يسألوه لماذا والى اين؟
تسميات اطلقها على أنصاره ومسلحيه ليكون قائدا لهم يسيرهم وفق مزاجه وميوله وانتمائه .. فتارة اطلق عليهم ذوي القبعات الزرقاء لانه كان يؤيد الثورة فدعاهم الى النزول الى الشوارع لحماية المتظاهرين وتارة نزلوا الى الشوارع لقمع التظاهرات بأسم سرايا السلام وتارة قتل وخطف للناشطين والمحتجين بأسم جيش المهدي..
ماذا يريد الصدر الذي يجلس في قم مببرا زياراته المتواصلة لأسباب دراسية لكن الجيل الجديد الذي يفترش الشوارع منذ نحو أربعة اشهر لا تمر عليه هذه التصريحات المتشتتة.
مقتدى خسر الكثير من أنصاره بعد انتشار صوره مع من كان يسميهم بالميليشيات الوقحة أمثال زعيم ميليشيا عصائب اهل الحق قيس الخزعلي.. وابل من الانتقادات انهالت على الصدر وعلى تقلباته الواضحة والتي بررها بعض أنصاره بانها بسبب ضغوطات ايرانية وتهديدات له بعد مقتل قاسم سليماني ..فالضربة كانت قاسية على ايران بخسارتها سليماني الى جانب نائب رئيس الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس والذي كانت ايران تعتمد عليه بشكل كبير وهو من يدير أذرع طهران في العراق.. بحسب مصادر مقربة من الصدر ذكرت انه تعرض لضغوطات بالمقابل حصل على ضمانات بانه سيكون الأول ومن يقود القوى الشيعية في العراق . لذلك رضخ الصدر. وهذا يعكس ماحدث على الارض في الآونة الأخيرة محاولة أنصار الصدر لقمع ثورة الشباب وتأييده لترشيح محمد توفيق علاوي كرئيس وزراء مكلف رغم تهم الفساد الموجهة لعلاوي والحكم بالسجن عليه غيابيا لمدة سبع سنوات .. ومع هذا لا يزال المحتجون يفترشون الأرصفة والساحات رافضين ترشيح علاوي ومطالبين بحكومة مستقلة بعيدة عن المحاصصة والأحزاب الفاسدة ومن دون تدخلات خارجية .. ورافضين حتى تدخل الصدر في هذه التظاهرات منطلقين بشعار ردده الصدر في تغريداته « شلع قلع واللي قالها وياهم» في إشارة الى مقتدى الصدر الذي اطلق المقولة على المسؤولين في الحكومة ..فقد حاول ركوب موجة الثورة وان يكون قائدها على حساب ارواح الشهداء الذين ضحوا من اجل هذه الثورة لكنه قوبل بالرفض. الأيام القادمة حبلى بالأخبار وما هو الطريق الجديد الذي سيسلكه الصدر الذي وصف بالمتقلب.!