بقلم: كنده الجيوش
تقترب الانتخابات الكندية الفيدرالية يوما بعد يوم ونبعد عنها حوالي الشهرين. هل بدأنا الاستعداد وقررنا من سننتخب حتى يمثل مصالحنا وقضايانا المهمة كجالية كندية من أصول مهاجرة من عقود قريبة او سنوات قليلة. ربما…
وبغض النظر لمن سنصوت وننتخب في النهاية يجب ان نعي أهمية حق الانتخاب في كندا وندرب أنفسنا على ممارسته وكذلك ندرب ابناءنا وبناتنا عليه!! وخاصة ان الانتخاب بين ابناء جاليتنا العربية هو أمر قل الاعتياد عليه.
ونعم لا يضرنا ان نكون خلاقين في هذا المجال ونجرب الكثير من الطرق لنضمن اننا وأجيالنا اللاحقة الكندية ستمارس حق الانتخاب.
وبما ان الجالية الكندية العربية يأتي ترتيبها — حسب احصائيات رئيسية — خلف غيرها من الجاليات المهاجرة بممارسة حق الانتخاب يبدو انه من المهم نشر هذه الرسالة! انتخبوا.. انتخبوا…
ولكم حرية انتخاب من تريدون ومن يمثل قناعاتكم! وخذوا اولادكم وانتم ذاهبون للانتخاب او على الأقل تحدثوا معهم عن أنكم ستنتخبون في هذا الْيَوْمَ.
او حتى تعالوا نأخذ بعين الاعتبار ان يتطوع ابناءنا وبناتنا وأطفالنا – ممن هم ليسوا في سن الانتخاب بعد – في تسهيل العملية الانتخابية بمختلف مجالاتها سواء بمساعدة المرشحين في حملاتهم الانتخابية او بتوعية زملائهم او حتى ببعض من السعي على الأقدام .. اَي الذهاب — في عطلة نهاية الأسبوع او يوم الانتخاب– الى الأبواب وطرقها وتذكير الناس بالانتخابات وحثهم على الانتخاب من اجل مستقبل أفضل لهم .. وهذا سيكون أفضل هدية وارث. …
وهذا أيضا سيكون من أفضل وسائل التربية وترسيخها وتدريبا لهؤلاء الصغار على ضرورة ممارسة حق الانتخاب. ومنها نأمل انهم حين يكبرون سيمارسون هذا الحق ويحافظون عليه.
وأقول أننا يجب ان نراه واجب وطني وجاليوي وشخصي أيضا حتى نضمن ان تسير بلادنا في الطريق الصحيح سواء في سياساتنا الاجتماعية او الاقتصادية او الخارجية او غيرها.
يمكن لنا ان نبدأ الْيَوْمَ ونحن نبعد مايقارب الشهرين عن الموعد الذي غالبا ما سيقرر لنا من سيمثلنا في البرلمان من نواب ومن سيرأس الحكم ورئاسة الوزراء هل هم الليبراليون أم المحافظون أم الديمقراطيون.
وطبعا كما نعرف جميعا فإن الأرقام حاليا متقاربة بين الليبراليين والمحافظين يليهم الديمقراطيين. ولكن الانتخابات احيانا تحمل الكثير من المفاجآت في اخر الأوقات وقد يأتي من لا نتوقعه أبدا. هذا امر يحصل وبغض النظر عن تنوع الانتخابات سواء المحلية او الفيدرالية وفِي كندا او غيرها من البلدان.
تعالوا نتدرب وننتخب معا ويكون لكل منا صوته المسموع.