بقلم : خالد بنيصغي
يحتضن المغرب منذ الثلاثاء الماضي كأس إفريقيا للصالات في مدينة العيون المتواجدة في الصحراء المغربية ، وهو الأمر الذي أغضب أعداء المغرب كثيرا ، وهم طبعا على رؤوس أصابع اليد الواحدة الجزائر وجنوب إفريقيا إضافة إلى ما يسمى بالبوليساريو ، وهم جماعة من المرتزقة التي تحاول التشويش على دولة مثل المغرب الكاملة السيادة الدولية والإقليمية ..
العداء الجزائري والجنوب إفريقي أصبح معتاداً للمغرب ، والدولتان معا لا تؤثران بأي شكل من الأشكال على زعزعة السيادة المغربية على صحرائه قيد أنملة ، إنما تبقى هناك محاولات يائسة وبائسة فقط من أجل عدم إنزال اليد والاعتراف بالهزيمة ، لما يحققه المغرب من نجاحات مبهرة ومستمرة ، آخرها هذا التنظيم الرياضي لكرة القدم داخل القاعة لأمم إفريقيا والتي تأهل إلى أدوارها النهائية ثلاث دول عربية هي المغرب ومصر وليبيا ، والتي نتمنى لها تحقيق نتائج إيجابية إن شاء الله تعالى ..
تنظيم هذه البطولة الإفريقية بإحدى مدن الصحراء المغربية “ العيون “ والذي أقلق الجارة الشرقية بالخصوص ( الجزائر ) لم يكن إلا تحصيل حاصل لسياسة مغربية رشيدة وحكيمة ، مُغَلَّفَة بكثير من الصبر والحرص على نيل الحقوق المغربية كاملة والمحافظة عليها ، وبهذا التنظيم لهذا العرس الإفريقي حقق المغرب مجموعة من المكاسب نذكر منها ما يلي :
. عزل أعداء المغرب القلائل خاصة على المستوى الإفريقي فلم يعد إلا الجزائر وجنوب إفريقيا ومعهما الموزمبيق من يُرَوِّج لهذا العداء المفتعل دون أي تأثير على المستوى الدولي ، مادامت قضية الصحراء المغربية في دهاليز مجلس الأمن الدولي ، فيما العديد من الدول في كل بقاع العالم راجعت مواقفها وسحبت اعترافها بالبوليساريو ، فيما بقيت الحكومة الجزائرية متشبثة بالوهم .
. تهنئة الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا ) للمغرب على تنظيمه لهذه التظاهرة الإفريقية ، دون أن ينسى الإشارة إلى مكان التنظيم بالتحديد ، ليكتب على موقعه الرسمي بالخط العريض أن المغرب ينظم كأس إفريقيا للصالات بمدينة العيون المغربية .
. تصريح السيد أحمد أحمد رئيس الاتحاد الإفريقي (كاف ) الذي جاء فيه من الثناء ما يكفي ليجعل المغرب رائدا في إفريقيا والعالم ، خصوصا عندما تحدث عن ثقته بنجاح البطولة نجاحا باهرا في مدينة العيون المغربية ، بل إن “ أحمد أحمد “ كان في غاية السرور وهو يفتتح هذه البطولة مرتديا اللباس الصحراوي الأصيل .
. حضور الوفد الموريتاني في افتتاح البطولة هو رسالة قوية للجزائر خصوصا بأن دولة موريتانيا هي بصدد فتح صفحة واضحة مع المغرب فيما يخص قضية الصحراء المغربية .
. تطوير البنية التحتية والمنشآت الرياضية بالأقاليم الصحراوية بمباركة من الفيفا والكاف هو دليل قاطع على أن العالم يفصل بين السياسة والرياضة ، إلا من بعض القلة القليلة من الحكومات العدوانية التي تربت على العناد والحقد وظلم الآخرين .
المغرب يسير بخطى ثابتة في سياساته الداخلية والخارجية من أجل بناء مغرب قوي وحديث ، النتائج الهامة التي يحققها المغرب حاليا جعلته يجني ثمار اجتهاده وصبره وكفاحه ، لا زال ينتظرنا الكثير لإسعاد المغاربة ، أما الجزائر فيد المغرب لا تزال ممدودة بكل خير ، أما من يغضب فليشرب الأطلس والمحيط .. دمتم بود