بقلم: أسماء أبو بكر
“بحب اتنين سوا الميه و الهوا” أحلي و أعذب ما شدت به الفنانه “ليلي مراد” قيثاره الشرق لعروس الشواطئ المصرية وإحدى قلاع مصر الساحرة مرسي مطروح، تلك المدينه العريقه التي تتلألأ علي البحر المتوسط و تعد بوابه العبور بين المغرب العربي وقارة آسيا كما يقصدها العائدون من المشرق والمغرب كترانزيت يستمتعون بسحرها الخلاب، وهوائها النقى ومياهها الصافية كالسماء.
مرسي مطروح تلك المدينة المصرية التى تأخذك إلى عالم آخر من النقاء وجمال الطبيعه وسحروجمال البحر بشواطئها المترامية والتي كانت مصدر العام العديد من قمم الفن و الأدب و الطرب انا تبعثة من دفيء و طمأنينة وتطلق النفس لعنان السماء بكل راحه وهدوء.
نعم هي مرسي مطروح الساحره و التي لم يقتصر سحرها و جمالها علي ما سبق بل اشتهرت بتاريخها العريق و التراث القديم منذ عهد الملكه كيلوبترا الجميلة ومارك أنطونيو والحديث بينهما فهي واحدة من أهم المدن الساحلية في مصروالعالم وتميزت بشواطئها الساحرة التى تنقلك لعالم آخر من الإسترخاء والهدوء ورمالها الناعمة البيضاء ومياهها الفيروزية التى تجعلك في أجواء من السحر لا تقل عن تواجدك فى أكثر الاماكن السياحية العالمية شهرة كجزر “المالديف الاسيوية” الواقعة فى المحيط الهندى و “جزر الهاواى” او”كان الفرنسية”. وقد شهدت مرسي مطروح عبر تاريخها العريق قيام الأسكندر المقدونى برحلته التاريخية إلى سيوة لتقديم ولائه للإله آمون إله المصريين وذلك رغبة منه فى كسب رضاء المصريين على حكمه حيث توقف فى موقع مدينة مرسى مطروح الحالية وأمر بإنشاء مدينة بها خلال حكمة وسميت في عهد البطالمة باراتونيوم ثم أطلق عليها “أمونيا”نسبة إلى الله آمون ثم سميت بعد ذلك المدينة الرائعة مرسى مطروح إرتبط تاريخ المدينة بالغرام والذى بدأ من قصة الملكة كليوباترا ومارك أنطونيو الي العديد من الاغاني و الافلام السنمائيه أهمها فيلم شاطئ الغرام لقيثاره الشرق ليلي مراد والتى أطلق أسمها على صخرة كبيرة في الشاطئ تكريما لها،هذا الموقع الساحر هو بوابة شاطئية رومانسية مثالية حيث يمكنك الشعور بالأمواج وهي تداعب الرمال الناعمة، بحيث لن تتمكن من مقاومة الفكرة بوضع أصابع قدميك في هذه المياه والغوص في أعماقها الزرقاء اللامتناهية. شواطئ مرسي مطروح من اجمل الشواطئ في العالم من حيث رمالها وهوائها النقي ومياها الصافية.وأجملها على الاطلاق. ومن أهم شواطئها شاطئ عجيبة وهو من أهم المعالم السياحيه البارزة في مطروح وأكثرها شهرة ويمثل المقصد الأول لزوار المدينة ويتميز الشاطئ بمياهه الفيروزية التى يتدرج لونها كلما زاد عمقها، وشاطئ روميل الذي يمتاز برماله الناعمة البيضاء، ومياهه متعددة الأعماق والصافية، والتي تتدرج ألوانها ما بين اللون الأبيض والفيروزي. ويتألق جمال الطبيعه في شاطئ كليوباترا خليجًا رائعًا يقع في الجهة المقابلة من أكبر بحيرة في مرسى مطروح، حيث مياهه الصافية المحاطة بالصخور والمياة التى تظهر للوهله الأولى صماء دون حياة وهو المكان الذي شهد واحدة من أشهر قصص الغرام في التاريخ بين كيلوبترا وانطونيو،ويتميز ببريقة. ويشهد التاريخ بانه أثناء الحرب العالمية الثانية، إختار الجنرال الألماني رومل، والملقب بـ “ثعلب الصحراء” كهفاً واسعا” في المنحدر الذي يطل على الميناء في مرسى مطروح ليكون بمثابة مقرّ له. واليوم، تحولت هذه الكهوف إلى متحف صغير لتكريم رومل. يحتوي على الممتلكات الشخصية لرومل، والتي منحها ابنه مانفريد. ومن بين الممتلكات المعروضة معطف الجنرال الجلدي الطويل، وبوصلته، وخرائطه التي تحوي ملاحظاته. ومعبد رمسيس التانى بُعد 24 كم جنوب مرسى مطروح، يمكنك استكشاف أطلال معبد رمسيس الثاني ثالث فراعنة الاسرة التاسعة عشرة. يُعرف هذا الموقع باسم “ أم الرَخَم” وقد اكتشفه عالم الآثار المصري لبيب حبش عام 1942، ويضم الموقع بعض النقوش الهيروغليفية الرائعة التي تشير إلى الفرعون المصري القديم. وستجد أيضًا بجوار المعبد أطلال قلعة الفرعون، وباقيا للجدار الحجري المحيط بها والذي شيد لحماية مصر من هجمات القبائل الليبية. ومن اهم المحميات في مرسي مطروح محمية العميد يغطي منتزه “العميد” الوطني مساحة تزيد عن 700 كلم مربع من صحراء ساحل البحر المتوسط ويعد واحد من أكبر منتزهين وطنيين في مصر. وعلى الرغم من أنه محمية، تم تخطيط بعض المساحات والمناطق في هذا المنتزه بوضوح وخُصصت للزراعات الصغيرة،وتضم محمية العميد الطبيعية الكثير من النباتات، كما تحتوي على تلال كلسية مذهلة، وكثبان ساحلية، ومنخفضات حادة، وهضبة داخلية ضخمة، حيث ستجد نباتات دائمة مثل الحسك وفصائل مهددة بالانقراض مثل اليربوع. ومحمية سيوة التى بالتراث العالمى والثقافي مما يرشحها لتبوأ مكانة كبيرة وادراجها ضمن مناطق التراث العالمى،كما تتميز بتكوينات جيولوجية وأماكن طبيعية فريده من هضاب وبحيرات وأيضا تحتوى على الكثير من مقومات ومجالات واسعة للتنمية السياحية وتعميق دور السياحة البيئية تلك المنطقة بالاهتمام الكبير للنهوض بها وتنميتها إقتصادياً وإجتماعياً،وحماية الثروات الطبيعية والتاريخية والحضارية لتحقيق مفهوم التنمية المستدامة للمنطقه كثروة للحاضر والمتستقبل.. مرسي مطروح قبلة الجمال ومدينة السحر والغرام ولؤلؤة الشواطئ وزهرة المتوسط عندما تأتى إليها تسترجع فيها التاريخ العريق مع كيلوبترا الجميلة والحديث مع ليلى مراد وشاطئ الغرام حباها الله بكل السحر والهدوء والطبيعة..
فالحديث عن مطروح لا يحتاج كلمات بل يحتاج الى مجلدات فعندما تهبط الي مطروح تشعر وكأنك فى عالم من الخيال من حيث السحر والابداع وامتزاج الماء بنسمات الهواء واحتضان البحر بالشمس فى لحظة الغروب .