بقـلم: فـريد زمكحل
تستعد جميع الأحزاب الكندية لخوض غمار الحملة الانتخابية الكندية القادمة على رئاسة الحكومة الفيدرالية والذي أتوقع أن تكون في غاية الشراسة من الجميع وتحديداً من الأحزاب المنافسة للوصول إلى سدة السلطة والحكم، والذي من المؤكد نجاح أحدهم في الإطاحة بالحزب الليبرالي بصورة درامية غير مسبوقة نتيجة لفترة الحكم الصبياني المليئة بالسلبيات العديدة وبالكثير من الأخطاء التي لا تنسى ولا تغتفر لرئيس الوزراء جاستين ترودو تماماً، كما سبق لي وأن توقعت خسارة الحزب الليبرالي للحكم في مقاطعة كيبيك لصالح حزب «تحالف مستقبل كيبيك»، الذي تأسس في 2 اكتوبر سنة 2011 وحصل على الأغلبية المطلقة بزعامة فرنسوا لوجو، وكانت بمثابة الضربة القاضية بعد خسارة الليبراليين لمقاطعة اونتاريو أغنى المقاطعات الكندية في يونيو من العام الماضي والتي آلت إلى حزب محافظ آخر، وهو ما يجعل السيد ترودو رئيس الحزب الليبرالي الكندي الحاكم في مهمة شبه مستحيلة للفوز في الانتخابات التشريعية القادمة في شهر اكتوبر القادم في ظل صعود اسهم التيارات القومية التي استشعرت خطورة ممارساته السياسية الخاطئة داخلياً وخارجياً على المستقبل المنشود للدولة الكندية والدور المنوط بها القيام به للتعزيز من علاقاتها الدولية مع جميع دول العالم في ظل النظام العالمي السائد والمليئ بالعجائب في الوقت الراهن بخلاف ما يتوجب عليها القيام به على المستوى الداخلي لتصحيح الكثير من القرارات الخاطئة التي أقرها الحزب الليبرالي في العديد من الملفات المعيشية الهامة، وتمس أمن واستقرار الوطن وحياة وسلامة المواطن الكندي والمجتمع ككل، وحتى هذا التاريخ أتوقع أن نشهد الكثير والكثير من الأمور والقرارات التي مررت من خلال الحزب الحاكم بصورة غير مدروسة وبعضها مدسوس بعلم السيد ترودو وحزبه الحاكم ..
وللحديث بقية مع خالص تحياتي
وأخيراً يُسعدني أن أتقدم من الجميع وللجميع بخالص التهاني وأطيب الأماني بمناسبة عيد الأضحى المبارك أعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات.