حوار بقلم: علي أبو دشيش
– القمر الصناعي المصري سيطلق أخر العام من «كازخستان» وسوف يكون أكبر قمر صناعي تمتلكه دولة عربية أو أفريقية
– الرئيس السيسي قدم مشروع الضبعة هدية لمصر
– نمتلك تكنولوجيات لرادارات اخترق التربة تصل حتى مئات الأمتار وكشفنا عن مدينة اثرية بالعلمين
– نعمل على ترجمة كتب عالم الاثار العالمي زاهي حواس الى الروسية
س: ما هي المعلومات الأخيرة عن إطلاق القمر الصناعي المصري؟
ج: هو قمر صناعي مصري خالص، تمتلك مصر فيه التكنولوجيا وهي الدولة التي تقوم بالبناء بالتعاون مع روسيا لأنها دولة رائدة في مجال الفضاء، وهذا القمر هو تعويض عن القمر المصري الذي كان قد سبق اطلاقة في ابريل 2014، وقد فقد التواصل معه وتوصل الجانب الروسي الى فقدان الاتصال بسبب ظروف خارجة عن الجانب المصري وتعهدت روسيا بإعادة انشاءه من جديد على نفقتها.
ويتم تجميعه في روسيا وسوف ويتم اطلاقه من دولة كازخستان، وقد تحد موعد إطلاق القمر خلال أواخر عام 2018 وهذا القمر يعيد تأكيد دخول مصر في حقبة جديدة.
واستخدام الأدوات العلمية لضبط ثرواها وحراسة حدودها وسوف يكون بداية حقيقة لمرحلة من مراحل البناء والتنمية في مصر.
ويلعب في إعادة دور مصر في أفريقيا والدول العربية لأنه سوف يكون أكبر قمر صناعي تمتلكه أكبر دولة عربية وافريقية في مجال الاستشعار عن بعد.
س: هل هناك اجراءات لعدم فقد القمر مره أخري؟
ج: الأقمار الصناعية في العالم جميعا تطلق في الفضاء الخارجي الذي لم تكشف أسراره بعد تتعرض لمثل هذه الحوادث.
وتسمي في العلوم القانونية ظروف قهرية لكن يمكن التكهن بها.
وفى عام 2013 روسيا فقدت 3 أقمار ، اليابان 2016 فقدت القمر الياباني “خيومي”، اليابان والبرازيل فقدوا القمر في 2010 وأطلق من صاروخ فرنسي ، وكالة ناسا فقدت قمرين في 2015 ، أمريكا فقدت 13 قمر عسكري.
من هذه التجارب نؤكد ان فقد الاتصال بالقمر المصري ليس سابقة وانما هو حدث عارض تعرضت له جميع دول العالم بما فيها اليابان وروسيا وامريكا وغيرها.
س: وماذا عن محطة الضبعة النووية ؟
ج: نحن متابعون له والعمل يتم بين وزارة الكهرباء المصرية بالتنسيق مع وزارة الإنتاج الحربي والمؤسسة الروسية للطاقة النووية “روس أتوم” .
هذا المشروع قدمت فيه روسيا 25 مليون دولار قرض انجاز البناء والتشغيل لمحطات الطبعة وهي عبارة عن 4 مفاعلات نووية كل مفاعل بقدرة 1.2 جيجا وات، وسيبدأ تشغيل أول مفاعل في عام 2026 وانتهت الجهات الروسية من مرحلة القياسات البيئية من منطقة الضبعة وتحليل الهواء.
ستكون هناك محطه كبري لتحلية المياه بالطاقة النووية بقدرة 170 ألف متر مكعب يومي وتستخدم فقط في دورة مغلقة لتبريد المفاعلات النووية نتيجة ارتفاع درجة حرارتها.
ويقوم الجانب الروسي الان بأعمال التصميم النهائي لجسم المباني الخراسانية والمفاعلات ، وسجري توريدها مع 2024 لتكون جاهزة للتشغيل في 2026.
وهذا المشروع تولى الدفع به الرئيس عبد الفتاح السيسي وتحدى أراده دولية كانت ضد ان تمتلك مصر التكنولوجيا النووية.
ومده رئاسة الرئيس السيسي سوف تنتهي في 2022 وتشغيل اول مفاعل 2026.
ومن هنا نقول ان الرئيس السيسي أخذ القرار ليس لتدعيم سلطة كرئيس للجمهورية ولم يشهد مدة رئاسة الثانية تشغيل هذا الموضوع.
وانما هو اهداه الى الشعب المصري لكي يترك مصر وهي ممتلكه الى أدوات وإدارة وانشاء الدولة الحديثة.
هذا المشروع يحقق لمصر فائض بعد سداد القرض وفوائده يزيد عن 264 مليار دولار تتوجه لخدمة مشروعات التنمية ورفع مستوي المعيشة..
س: حدثنا عن موضوع سد النهضة وهل رصدتم صور جوية للسد؟
هو موضوع حساس جدا ولا اقصد بالحساسية هنا لا تعنى انه محظور التحدث به، ولكن اقصد بالحساسية انه يهم كل مواطن بشكل مباشر ولذلك اعيب على الوزراء المعنيين والجهات المعنية بعدم مكاشفة الامر بشأن حقيقة الموقف هناك.
نحن قمنا في المؤسسة بواجبنا الوطني ومددنا الجهات المصرية كلها ذات الصلة على مدى أكثر من عام بمجموعة ضخمة من الصور الفضائية ترصد التغيرات والتطورات التي تتم في سد النهضة، وكنا نأمل ان تكون هذه الصور بمثابة بنك المعلومات الذي يتيح لمتخذي القرار المصري ان يبنى قرارته على أساس سليم لكن فوجئنا بمن يدعى اننا مزورون وقدمنا معلومات مغلوطة والعديد من التهم المعلبة
وهذا الكلام لا يستحق الرد عليه، فعندما تطلب الامر انجاز مجسم حقيقي للسد الأثيوبي وخزانه قمنا بهذا العمل على نفقتنا واكتشفنا ان حجم حزان سد النهضة يقارب 93.4 مليار متر مكعب وليس اقل من ذلك كما ادعى البعض ، نحن امام مشكلة حقيقية وأقولها بصراحة نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي ليس مسؤولا عن سد النهضة لكنه مسؤول عن حلولها، فهذه المشكلة حدثت وقت الانفلات الأمني وتفكك الدولة بعد ثوره يناير فحينها لم يكن للرئيس السيسي وجود في السلطة وهذا موضوع فرض عليه وعليه تبنى جمله من السياسات تسمح للتغلب على هذه المشكلة ومنها ضرورة اللجوء لتحكيم دولي بعد سنوات ذادت عن الخمس من المماطلة والتسويف وارجاء من الجانب الأثيوبي تارة ومن الجانب السوداني تارة أخرى ومن الجانبين في كل الأحوال. علينا تقديم ملفتنا الى التحكيم الدولي ونرتضى بحكمه علاوة على مجموعه من السياسات للتعامل بحذر مع المياه ومنها ترشيد المياه وشبكات الصرف الصحي والري كي نحقق الاستفادة القصوى من المياه لمصر.
التحول من الري بالغمر الى الري بالتنقيط أو الرش.
استخدام محاصيل زراعية لا تستهلك كميات كبيرة من المياه، علاوة على ترشيد المياه وشبكات الري.
س: وما هي التكنولوجيات الفضائية التي يمكن ان تقدم خدمات ل مباشرة للمجتمعات؟
ج: أخيرا أخذت مصر على عاتقها انشاء وكالة مصرية للفضاء وهذه الوكالة التي تم إقرار قانونها من مجلس النواب وجارى أعداد اللائحة التنفيذية لها وستكون بمثابة البلطقة التي تجمع كل العلماء العاملين في بحوث الفلك والفضاء، لان مصر لديها برنامج طوح بدأت منذ الستينات ولكن للأسف لم يكتمل، أصبحت فرضاً لا تخلو طبقة من استخدام من تقنيات الفضاء من محمول او انترنت او تلفزيون.
نمتلك تكنولوجيات لرادارات اخترقا التربة تصل حتى مئات الأمتار كشفنا عن موقع قديم مخصص لمدينة العلمين واكتشفنا وجود مدينة اثرية كاملة تحت 13 متر تحت الامر، وكان هذا الموضوع بتكليف من الجهات السيادية في مصر.
قدمنا لوزارة الاثار المصرية مشروعا لاستخدام أجهزة الرادار للكشف عن الموجودات تحت وحول تمثال أبو الهول ولكن وزارة الاثار المصرية لم توافق على هذا المشروع ، رغم ان أعلنا لهم ان هذا المشروع بتمويل مصري خالص دون استخدام مصادر اجنبية ومجاناً لوزارة الاثار ورفضت الوزارة هذا الموضوع بعد تقديم الموافقة المبدئية. فلماذا لم يتم التعاون معاً وخصوصا اننا لم نحملهم اى شيء؟
س: ماذا عن أحدث الأنشطة للمؤسسة المصرية الروسية؟
ج: في شهر ديسمبر ننظم مؤتمر دولي في جامعة طنطا يأتي اليه جهات الاستشراق على مستوي العالم للاحتفاء بذكرى الشيخ “محمد عايد الطنطاوي” أول معلم للغة العربية بروسيا، وسيتم عرض فليماً تسجيلي عن الشيخ بالتنسيق مع قناة الغد وسوف يترجم الفيلم الى اللغة الروسية.
لدينا مشروع يجري الإعداد له مع جامعة الاستشراق وجامعة موسكو لإرسال مجموعة من الدارسين للغة العربية من الروس للعمل في مشروع ترجمة زاهي حواس يكتب عن تاريخ مصر القديم وذلك في أطار سلسلة من الكتب عن التعريف عن الحضارة المصرية القديمة ويجري الترجمة الى اللغة الروسية.
اصدرنا كتاب عن رحلة العائلة المقدسة باللغة العربية وترجمناه الى الروسية.
احتفالية بـ مرور75 على بدء العلاقات الدبلوماسية المصرية الروسية في موسكو وفى القاهرة
سنقوم بنشر عده كتب مترجمة عن النظرة التقدمية الى الإسلام من وجهه نظر المستشرقين الروس عن الرؤية الروسية للإسلام كدين يدعوا للتسامح والحوار مع الاخر والعمل والاجتهاد باللغة الروسية وترجمناها للعربية ونؤكد على ان الدين الإسلامي دين يدعوا للحب والتسامح ونؤكد على ذلك في الكتب الذي نقوم بنشرها.
وفى النهاية جريدة الرسالة توجه الشكر والتقدير الى عالم الفضاء الدكتور حسين الشافعي .