بقلم: رفاه السعد
هذا ماتريده ايران من العراق .. حيث تسعى لاقحامه في ازماتها مثلما ما فعلت في سوريا ولبنان وادخلتهم في حرب مع إسرائيل لا ناقة لاحد فيها ولا جمل… لكن الشارع العراقي أبعد ما يكون عن دخول حرب بالإنابة حتى وان فتى فيها مرجع ديني او دعا اليها تاجر سياسي لانع عانى الامرين ولا طاقة لديه لخسارة ابناءه فداءا للجارة ايران.
الاضرار التي يتعرض لها العراق بسبب ايران وتصرفاتها لا تعد ولا تحصى اخرها القصف الاسرائيلي الذي تعرض له العراق واعترفت اسرائيل علنا بتنفيذه وقصف قواعد عسكرية إيرانية داخل العراق وأسلحة وصواريخ ايرانية .بالإضافة الى قصفها مخازن للأسلحة تابعة للحشد الشعبي تزوده به طهران.. هذه المواقف اضعفت حكومة عادل عبد المهدي التي تعاني من الانكسارات وانتقصت من سيادة العراق ..
مصادر عراقية اشارت الى أن ايران نقلت اسلحة وصواريخ الى العراق خوفا من استهدافها ,لكن بعد علمت اسرائيل بهذه الخططرات سارعت باستهدافها, وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع القناة «التاسعة» للتلفزيون الإسرائيلي، إن بلاده لن تعطي إيران حصانة في أي مكان تقيم فيه قواعدها الموجهة ضد إسرائيل، أكان ذلك في العراق أو اليمن أو سوريا أو لبنان.
اما الرئاسات الثلاث في العراق فقد رفضت سياسة المحاور وتصفية الحسابات، وسط الجدل الدائر حول طبيعة التفجيرات الأخيرة التي استهدفت مقارَّ الحشد الشعبي.
وأعلن بيان الرئاسات الثلاث رفض مبدأ الحرب بالوكالة، ومحاولة أي طرف إقليمي أو دولي جر العراق إلى حرب وصراعات وحسمت موقف بغداد كدور محوري من أجل السلام والتنمية والتقدم والتعاون ما بين الجميع.
في الاثناء انهالت الانتقادات لحكومة عبد المهدي الهزيلة وصمتها من استهداف مقار الحشد وليس هذا فحسب فالصمت الحكومي كان واضحا حتى عند نشوب الحرائق في مستودعات الاسلحة التي وضعها الحشد وسط المناطق المأهولة بالسكان اخرها الحريق الذي شبّ في مستودع كبير للذخيرة تابع لإحدى الفصائل في جنوب بغداد، ما أدى إلى إطلاق القذائف وهروب السكان من منازلهم طبعا هذا الحادث هو واحد من عدة انفجارات كبرى كما أنه يأتي في أعقاب التعرض مؤخّراً لمخاطر أخرى مرتبطة مباشرةً بالجماعات المدعومة من إيران، حيث أثبتت الحكومة عدم قدرتها حتى الآن على ضبط أصغر فصيل عسكري تابع للحشد او غيره وإن التأثير السلبي للجماعات المسلحة غير الخاضعة للرقابة والمدعومة من الخارج يتزايد خطره حتى على المدنيين العراقيين.. يذكر ان الحشد الشعبي لم ينفذ القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء بدمجهم مع الجيش ليكونوا في مؤسسة امنية ودفاعية واحدة .. بل تطاولت فصائل هذه الميليشيات على الجيش ووصفته بالمرتزقة مطالبين بحله وان يكون الحشد قوة امنية بديلة عنه…وحتى بعد هذا التصريح لم تتخذ الحكومة اي اجراء لردع ما يحدث .. لذلك نسمع اصوات تتعالى هذه الايام مطالبة بإقالة الحكومة التي لم تنفذ وعدا من وعودها ولم تثبت انها قادرة على ادارة البلاد سياسياً أو امنيا.